بدأت بوادر الأزمة السياسية الراهنة في تونس بالانفراج بعد أن أصبح جليا وواضحا أن تغيير رئيس الحكومة يوسف الشاهد بات أمرا محسوما ومسألة وقت فقط حيث تجري منذ الأسبوع الماضي سلسلة من اللقاءات والمشاورات بين مختلف الأطياف السياسية وأيضا الاجتماعية على غرار اتحاد الشغل الذي أجرى سلسلة من المباحثات مع عدد من قادة الأحزاب السياسية والهدف منها هو رحيل الشاهد وحكومته.
ومن أبرز هذه المشاورات اللقاء الذي جمع كل من الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي بقيادات من حركة نداء تونس يتقدمهم المدير التنفيذي للحركة حافظ قائد السبسي،والذي اتفق فيه الطرفان على ضرورة إزاحة رئيس الحكومة والانطلاق الفوري في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية المضمنة في وثيقة قرطاج 2 حتى تتمكن البلاد من الخروج من الأزمة التي تعيشها.
أضف الى ذلك اللقاء الاخير بين الطبوبي ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الذي تلاه اتصال هاتفي آخر بينهما يشير الى ان النهضة مستعدة للتراجع عن دعمها للشاهد وبالتالي الموافقة على رحيله من على رأس الحكومة.
هذا وكشفت مصادر مطلعة أن إقالة الشاهد حسمت ولكن الإعلان عنها رسميا بقي رهين التوافق حول الشخصية التي ستخلفه.
كما أكدت مصادرنا أن المشاروات تجري حاليا حول 3 أسماء جديدة مرشحة لخلافة الشاهد وهم كل من حكيم بن حمودة,فاضل عبد الكافي وناجي جلول الذي افادت مصادرنا أنه مرشح رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire