هكذا هي تونس اليوم، قسمونا و شتتوا شعبنا شيعا واحزابا ،لذلك كنا منذ البداية نقول إنها لم تكن ثورة ويا ليتها كانت ثورة، فالثورة تهدم نعم في البداية لكنها تبني من جديد وتجمع الشتات من جديد، إنه للأسف حصاد موجة الربيع العبري التي ضربت بلادنا، ربيع انطلق من العراق على مبدأ ما سمي الفوضى الخلاقة، فوضى تقوم على إضعاف الدولة وإرباكها و تعويم الفساد ونشره على نطاق واسع، وتقسيم الشعب وضرب الأسس التي يقوم عليها المجتمع، أفما آن الأوان للحمير من أبطال الثورة المزيفيين أن يستفيقوا من أوهامهم فمازال بالإمكان الحفاظ على ما تبقى من هذا الوطن.. الجمهورية الثالثة هي الحل...
بقلم فيصل المباركي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire